كشفت التقارير الحديثة عن ارتفاع معدلات السمنة بين الأطفال والمراهقين في المملكة العربية السعودية. ومن الجدير بالذكر أن النسب في تلك التقارير غالبًا ما تكون متفاوتة
حللنا وقارنا معدلات انتشار السمنة بين عينة وطنية ممثلة لمجتمع الأطفال والمراهقين في المملكة باستخدام مخططات النمو (GrowthCharts) للأطفال والمراهقينالسعوديين، مع أخذ عدّة عوامل بعين الاعتبار مثل الجنس والمراحل الدراسية: الصف الأولوالرابع والسابع (أول متوسط) والعاشر (أول ثانوي)، والمناطق الجغرافية، وتصنيف المدن.
كشفت النتائج أن طالبًا واحدًا من كل عشرة طلاب يعانيمن زيادة الوزن، وطالبًا واحدًا من كل عشرة طلاب يعاني من السمنة، وطالبًا واحدًا منكل عشرين طالب يعاني من السمنة المفرطة
الذكور أكثر عرضة للإصابة بزيادة الوزن أو السمنة مقارنة بالإناث
طلاب الصف السابع (أول متوسط) والمقيمون في المنطقة الوسطى أكثر عرضة لزيادة الوزن والسمنة من غيرهم
تسلّط هذه الدراسة الضوء على نسبة انتشار السمنة وزيادة الوزن بين طلاب المدارس في المملكة العربية السعودية. يتطلب التعامل مع هذه المشكلة تطوير برنامجًا وطنيًا شاملًا للوقاية والعلاج من سمنة الأطفال، يتضمن الجمعبين الوسائل العلاجية والمجتمعية والمراقبة المستمرة لمؤشر كتلة الجسم لدى الطلبة وإجراء دراسات وطنية وتنفيذ حملات توعوية وتوفير العلاج اللازم في عيادات الأطفال، كما من المهم تقييم ومتابعة نتائج البرنامج بشكل مستمر